■■ في حواري الصحفي الذي أجريته منذ أسبوع تقريباً مع الأميرعلي بن الحسين نائب رئيس الفيفا عن القارة الآسيوية ورئيس إتحاد غرب آسيا ، وجهت له سؤالاً مباشراً عن فشل فكرة التوافق وإسقاطها ، فأجاب بدبلوماسيته المعهودة بأنه لم ييأس من التوافق وأنه يواصل اتصالاته مع كافة المرشحين العرب الثلاثة لرئاسة الإتحاد الآسيوي .. وهنا رأيت أن أطرح عليه سؤالاً يحمل مقترحاً بإمكانية دعوته لمناظرة بين المرشحين الثلاثة العرب ، فأجاب بالحرف "ربما يحدث ذلك .. وإهتمامي كبير بهذا الموضوع ، وما زلت أعمل عليه والوقت لم ينفد لذلك".
■■ ومن هنا فإنني أري أن موضوع المناظرة ، ربما يكون هو المدخل الوحيد المتبقي أمام المحاولة الأخيرة للتوافق ، ولذلك فقد أسعدني بالأمس موضوعين في منتهى الأهمية أولهما : زيارة الأمير علي بن الحسين إلى السعودية ولقاءه بالأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ، وما خرج من بيان صحفي مقتضب عقب اللقاء أشار إلى تمسك الشخصيتين القياديتين الأكبر الأن في الكرة العربية الأسيوية ، بأمل التوافق وأنهما سيبذلان الجهود والمساعي للتنسيق على أن يكون هناك مرشح عربي واحد في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي .
■■ أما الموضوع الثاني فهو ماورد في المؤتمر الصحفي للشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس اتحاد الكرة البحريني بالأمس لإعلان برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحاد وبالتحديد عندما سُئل عن مقاطعته إجتماع اتحاد غرب آسيا السابق لبحث التوافق مع المرشحين الآخرين وهما يوسف السركال ود.حافظ المدلج، فأشار الرجل إلي إعتذاره عن الاجتماع لارتباطه المسبق ببرنامج زيارات في القارة وطلبه تأجيل الاجتماع وهو ما تعذر ولكن الأهم هو قول الشيخ أنه مستعد لحضور أي إجتماع قادم لإتحاد غرب آسيا للتشاور مع باقي المرشحين حول التوافق .
■■ ومن هنا ، فإنني أجدد دعوتي للمناظرة التي أيدها الأمير علي وربما يؤيدها أيضا الأمير نواف ، وأعرف أن السركال مقتنع بها أيضا، وأخيراً الشيخ سلمان في مؤتمره بالأمس .. وأرى أن تقتصر المناظرة على المرشحين الأساسيين وهما الشيخ سلمان ويوسف السركال ، على أن تقام المناظرة وما يسبقها أو يتلوها من مناقشات ومفاوضات بين الطرفين في العاصمة الأردنية عمان برعاية الأمير علي بن الحسين والأمير نواف بن فيصل ، على أن توضع للمناظرة شروط ومعايير وتصرفات والتزامات مستقبلية تضمن ألا تكون المناظرة شكلية ، وإن كنت أرى – حتى بدون التعهد بتنازل الأقل إقناعاً - أنها ستكون مفيدة للمرشحين الأثنيين ، للتواصل المباشر وتقديم الالتزامات المباشرة بقضايا ومشاكل غرب آسيا أمام إتحادات المنطقة .
■■ أما الأخ الفاضل الدكتور حافظ المدلج المرشح السعودي الثالث ، فأنا لم أنسه ، وإنما أرى أنه آن الأوان أن يعلن إنسحابه ، لأنه فشل في أن يكون مرشح التوافق ولم يقم بأي تربيطات انتخابية بالشكل الكافي لخدمة حملته للترشح ولم يكمل زيارة عدد محترم من الدول الأسيوية ، وأدعوه لسرعة إعلان إنسحابه حتى لا يزيد في إرباك المشهد العربي ، لأن فرص منافسته وليس نجاحه، ضئيلة جدا وربما تسيء إلى وضعه كممثل للكرة السعودية ذات القامة الكبيرة عربياً وآسيوياً .
■■ وأرجو ألا يتراجع السركال او سلمان عن المناظرة ، لأنها ستكون وسيلة رائعة ليس فقط لدعم محاولة التوافق على أحدهما ، وتقديم تعهدات أمام اتحادات غرب آسيا عن تبني مشاكلها ومطالبها ، وإنما ستشهد المناظرة ربما لأول مرة في تاريخ رياضتنا العربية تقديم صورة حضارية ديمقراطية عن شخصيتين كبيرتين يمثلان الوطن العربي .
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]