سلمان بن إبراهيم :دعم الشخصيات البارزة للمرشحين جائز .. ولكن مساندة الحكومات تحظرها قوانين الفيفا

متحليا بالثقة والروح الرياضية ، كشف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم والمرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة ، عن برنامجه الإنتخابي والعديد من الأمور المتعلقة بحملته الانتخابية والمنافسة القوية مع ثلاثة مرشحين آخرين وكذلك عدم التوصل إلى اتفاق حول مرشح عربي واحد ، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في العاصمة البحرينية المنامة.

في البداية ، ألقى الشيخ سلمان باللوم على الإعلام مشيرا إلى أن بعض ما ينشر يعد غير إيجابي وأنه لا حاجة للدخول في حساسيات مؤكدا أنه يجب التركيز على حملة المرشح وتهنئة الفائز بالمنصب أيا كان والتحلي بالروح الديمقراطية ومتمنيا أن تسود الروح الرياضية خارج الملعب كما هو مفترض داخل الملعب.

وعن سبب الترشح للمنصب ، قال الشيخ سلمان "قبل أربع سنوات بدأت عملا والآن أكمله" ، وبرر سبب اختياره "آسيا متحدة" شعارا لحملته الانتخابية قائلا "أعتقد أنه ليس لصالحنا أن نرى الكرة الآسيوية ضعيفة بسبب أي صراعات أو خلافات ، وإنما يجب أن نثبت أن آسيا واحدة ولها كلمة وهيبة لتشكل شخصية اعتبارية أمام الاتحادات الأخرى وكذلك الاتحاد الدولي (فيفا)."

وعن فرص المرشحين لمنصب الرئاسة ، أكد الشيخ سلمان إن صاحب الحضور الأكبر والقادر على إقناع الاتحادات التابعة للاتحاد الآسيوي هو من سيفوز في الانتخابات مؤكدا أن الشعار الذي رفع في البداية هو التغيير ثم رفع بعده شعار "اسيا متحدة".

وبسؤاله عن سبب عدم حضوره الاجتماع الذي عقده الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيس اتحاد غرب آسيا ورئيس اتحاد الأردن للعبة ، في عمان ومدى تأثير ذلك على التوحد العربي في المعركة الانتخابية ، قال الشيخ سلمان إن هناك ثلاثة مرشحين عرب من 12 دولة وكل مرشح لديه قناعة بأنه قادر على الوصول للمنصب ، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه أن تشهد الفترة المقبل قبل الانتخابات توافقا بين ثلاثة مرشحين أو مرشحين اثنين.

وأرجع السبب في عدم حضوره اجتماع الأمير علي بن الحسين إلى ارتباطه وقتها بعدد من الزيارات في شرق آسيا ضمن حملته الإنتخابية مؤكدا أنه وجد صعوبة في تغيير مواعيده في ذلك الوقت ، وأشار إلى حضور أحمد النعيمي نائب رئيس اتحاد الكرة للشؤون الإدارية والمالية ممثلا عنه ، ولم يستبعد الشيخ سلمان في الوقت نفسه الحضور في حالة عقد اجتماع آخر قبل موعد الانتخابات.

ولدى سؤاله عما إذا كانت البرامج الانتخابية هي العامل الرئيسي لحصد الأصوات ، قال الشيخ سلمان إن "الأمر يتوقف على مدى القدرة على التغيير والتنفيذ وهذا يظهر من شخصية المرشح."

وأكد في الوقت نفسه أنه من المفترض أن يأتي التغيير من الخارج ، موضحا أنه في الوقت الحالي خارج إدارة المنظومة الآسيوية "وهو ما يراه البعض مناسبا ويراه البعض الآخر غير مناسب."

وعن الدعم الذي يمكن أن يلقاه المرشحون في حملاتهم الانتخابية من دولهم والشخصيات السياسية، أكد الشيخ سلمان أن أي مرشح يرحب بأي دعم ولكن طبقا لقوانين لجنة القيم للفيفا ، فإنه يحظر تدخل الحكومات ، وأضاف "بالتأكيد كل حكومة ترغب في فوز مرشح بلدها ولكن لا يفترض أن يكون لها دور في ذلك طبقا لقواعد الفيفا."


وردا على سؤالي عن توقعاته حول سخونة المنافسة القادمة ، عقب الخبرة التي إكتسبها في الإنتخابات السابقة .. وهل ستؤثر المنافسة بين المرشحين العرب ، ودخول بعض الدول العربية كطرف في هذا الصراع على العلاقات الطيبة بين الإتحادات الأهلية لهذه الدول.. أجاب الشيخ سلمان قائلا : الإنتخابات الماضية تعلمت منها الشيء الكثير ، فعندما صرحت بأنني سأحصل على 50% من الأصوات قاربنا على هذه النسبة جدا ، وتقييمنا في الإنتخابات القادمة سيكون أفضل ، ولا شك ان الإنتخابات القادمة ستكون ساخنة ولكن الفيصل سيكون يوم 2 مايو القادم.. أما بالنسبة لتأثير الإنتخابات على العلاقات بين الإتحادات الأهلية للدول فهذا لا أعتقده لإن التنافس بين أشخاص فقط ، وعن نفسي أرفض التعليق على أي منافس وعلاقتي طيبة بجميع الإتحادات الأهلية .


وعن المصادر المالية التي تطلبتها الحملة ، قال الشيخ سلمان "نحن قادرون على قيادة الحملة ، ومثل هذه الأمور لا نتحدث بشأنها حتى بالنسبة للمرشحين الآخرين ، ولا أحد يعرف ميزانية كل حملة."

وبسؤاله عن سبب ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي في الوقت الذي يتنافس فيه مع حسن الذوادي رئيس ملف قطر الفائز بتنظيم كأس العالم 2022 على عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا ، أكد الشيخ سلمان " أنه من المفترض أن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي في اللجنة بشكل تلقائي وإلا سيشكل غيابه عن الفيفا ضعفا للاتحاد الآسيوي.. رئيس الاتحاد القاري يجب أن يكون نائبا أو عضوا في اللجنة التنفيذية."

وأشار الشيخ سلمان إلى أن هدفه الأول وخلال فترة العامين في رئاسة الاتحاد الآسيوي في حالة فوزه ، سيكون "إحداث التغيير وتقديم الجديد ، وأعتقد أن الناس ستحدد ذلك منذ البداية من خلال أسلوب إدارتك ، وبعد العامين يكون الاستمرار والتغيير هما الخيارين المتاحين.. لكن فترة العامين كافية بالنسبة لي كي أثبت وجودي في القارة الآسيوي."

وأكد أن التصويت سيشهد مشاركة 46 دولة وأن الاتحادات الأعضاء سيقولون كلمتهم ، ورفض الحديث عن الرشاوى واكتفى بقول "الحديث عن الرشاوى لا ينتهي ولكنه أسلوب رخيص ومن الأفضل عدم الحديث بشأنه.. ولكننا إذا اضطررنا في أي وقت للدفاع عن أنفسنا ، فإننا سنتحدث ، ولكن ذلك يتعارض بشكل عام مع مبادئنا. ولو تحدثنا فسيكون لدينا الأدلة بالطبع."

وعن دعم الشيخ أحمد فهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية في العالم (أنوك) رئيس المجلس الأولمبي الاَسيوي رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ودعم الشخصيات البارزة بشكل عام ، قال الشيخ سلمان إنه يرحب بأي دعم حاله كحال غيره من المرشحين ومكررا أن الخط الذي لا يمكن تجاوزه هو القواعد التي تحظر دعم الحكومات وتدخلها في هذا الشأن.

ولدى سؤاله عما إذا كانت زيارة الشيخ أحمد الفهد للعراق قد ضمنت له الصوت العراقي في الانتخابات ، أكد "صوت العراق للعراق والأمر يعود لهم ، وعلى أي حال هم أشقاء عرب" ، مشيرا إلى أن هناك أمور أخرى مثل "خليجي 22" أو رفع الحظر عن إقامة المباريات ربما تكون من بين أوجه دعم الفهد للعراق.

وفي حديثه عن التلاعب بنتائج المباريات الذي يشكل آفة خطيرة في عالم كرة القدم ، قال "من المعروف أن التلاعب يأتي بشكل واضح من القارة الآسيوية وهذا أمر خطير وينتشر بشكل سريع وقد وصل إلى أوروبا ، لكن المسؤولية لا تقع على عاتقنا فقط وإنما على بقية الاتحادات الدولية وكذلك الأنظمة."

وعن الحلول التي يراها مناسبة للتصدي لظاهرة التلاعب ، قال "دعم إرساء قواعد صارمة وعدم التسامح بأي شكل ، من أجل التقليل من هذه الجرائم قدر الإمكان ، ولدى الاتحاد الآسيوي قواعد بهذا الشأن ومن المؤكد أنه سيجرى بحث مدى إمكانية تطبيقها."

وأشار إلى إمكانية تشكيل لجان مستقلة في الاتحاد الآسيوي للتعامل مع قضايا الفساد ، واكتساب الخبرة في ذلك من الفيفا.

كذلك أكد الشيخ سلمان على أهمية كرة القدم النسائية في القارة الآسيوية ، مشيرا إلى أن المنتخب الياباني توج بطلا للعالم ، ومشددا على أهمية الارتقاء بها وتطويرها ، والسير على خطى الاتحاد الدولي في هذا الشأن.

وعن قدرته على التوفيق بين مهامه في رئاسة الاتحاد البحريني ورئاسة الاتحاد الاَسيوي في حالة الفوز ، أوضح الشيخ سلمان أن رئاسة الاتحاد الآسيوي منصب تطوعي ولا يتطلب الدوام مثل منصبه في الاتحاد البحريني ، وقال إنه سيرى حينذاك ما إذا كان سيضطر للتفرع لمنصبه الجديد أو أنه سيستطيع القيام بمهامه في المنصبين في آن واحد.

كذلك تحدث الشيخ سلمان عن روزنامة البطولات الآسيوية واحتمالات التعديل ، قائلا إنه يجب إعادة النظر في المسابقات الآسيوية ومنها دوري أبطال آسيا وتشجيع المزيد من الدول على المشاركة على أن تكون متوقفة على الكفاءة بدلا من أن تكون متوقفة على النظم كما هو الحال الآن ، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن تعديل الروزنامة أمر يحتاج لفترة طويلة.

وعن رؤيته لتطوير كرة القدم في دول وسط آسيا ، قال إن هناك بعض الدول بالفعل حققت تطورا في الفترة الأخيرة وهناك بعض الدول الأخرى التي تحتاج لتطوير ، وأضاف "هناك عمل في بعض هذه الدول ، صحيح أنها لم ترتق لمستوى شرق وغرب آسيا ، ولكنها تسير في الطريق الصحيح بالفعل."

أما عن مشاركة الحكام الآسيويين في إدارة المباريات ببطولات كأس العالم وإمكانية رفع نصيب القارة3.5 في المستقبل ، قال الشيخ سلمان "كأس العالم 2014 ستشكل مقياسا للحكم الآسيوي ولدينا حكام أكفاء وهناك بالطبع إمكانية لزيادة العدد خاصة أننا لدينا الإمكانيات لذلك."